روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | إعادة توجيه سلوك طفلك 2 ـ 2

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > إعادة توجيه سلوك طفلك 2 ـ 2


  إعادة توجيه سلوك طفلك 2 ـ 2
     عدد مرات المشاهدة: 2288        عدد مرات الإرسال: 0

هناك بعد آخر يتعلق برغبة الطفل في تنمية شخصيته فعندما يبلغ طفلك 18 شهراً، يبدأ في الإحساس بأنه يريد أن يصبح مستقلاً، ويشرع في الإتيان بأشياء بمفرده، لكنه لا يستطيع مما يضعه في حالة من الإحباط والضيق وقد يصل الأمر به إلى حالة غضب أو إنهيار، ورغم أن طفلك في هذا الوضع ربما لا يقدم على السلوكيات السيئة إلا أنه يكون مثل البركان الذي ينتظر لحظة الإنفجار.

مما لا شك فيه أن هناك سلسلة من الخطوات والإجراءات التي تستطيعين الإعتماد عليها للتخفيف من حدة سوء سلوك طفلك من بينها:

ـ ألا تترددي في الترحيب والمدح والتعبير عن السعادة بالسلوك الطيب وغض الطرف قدر الاستطاعة عن الأخطاء والسلوكيات السيئة، فحين تمدحين طفلك على أفعاله الإيجابية سيمكنك أن تأسريه وتوجهيه نحو الجانب الإيجابي في الحياة.

ـ لو لاحظتي أن طفلك يتعمد تكرار السلوك الخطأ فحاولي بالتدريج أن تدفعيه دفعاً بدون أن يشعر إلى الإتيان بسلوكيات طيبة وإيجابية وامدحيه مرة وتجاهليه مرة حتى يبدأ في الشعور بالإحتياج إلى التقدير ويافتقاده لهذا المدح والتقدير ستتمكنين من جعله ينسى تكرار السلوكيات السيئة.

ـ من الهم أن تحددي دوافع طفلك وراء السلوك السيء وصعوبة ذلك أنك لابد أن تقومي بهذا التقييم في وقت سريع جداً لأن رد فعلك عندما يكون مبنياً على تحديد هدف طفلك من وراء الإقدام على هذا السلوك هو الذي سيحدد مدى نجاحك في اختيار التوجه الصحيح.

ـ الكارثة الحقيقية تحدث عندما يستشعر الطفل أنك أصبحت معتادة على سلوكه السيء بل ربما تستمعين بالنهر واللوم والعتاب وأحياناً الضرب وتصبح هذه حالة عاملة لك ولطفلك فأنت تحبين أن تمارسي عليه شهوة تسلطك وهو يبادلك ذلك بالتمادي في السلوكيات السيئة، وفي هذه الحالة تعودين طفلك بدون أن تشعري على أن يرفض القوانين ولا يكون منضبطاً في مستقبل حياته.

ـ لابد أن تكون كل الإختيارات مفتوحة وواضحة أمام عينيك وعدم الخوف من تجربة وسيلة جديدة في التربية، وإحرصي على بذل كل جهد ممكن للتقليل من حدة الإختلاف خاصة في المواقف التي يريد أن يشعر فيها الطفل بالإستقلالية، حيث يكون بمقدورك أن تمنحيه قدراً من الحرية عند إختيار بعض الأشياء التي تخصه، ولكن ساعديه بالإرشاد مع التأكيد له أن القرار في النهاية سيكون له.

ـ كوني مهتمة بأن تشرحي العواقب لطفلك حيث لابد أن تعرفي طفلك تداعيات سلوكياته وأفعاله، هذا لا يعني بالضرورة أن تهدديه بالعقاب إذا ما أخطأ، لكن إشرحي له العواقب الحقيقية لسلوكه السيء، حتى على مستوى نظرة المجتمع له ورغبته في أن يكون محبوباً أو ناجحاً أو مقبولاً، كما يمكنك أن توضحي له تداعيات العديد من السلوكيات الخاطئة على صحته وحياته وقدرته على تحقيق رغبات وأحلام يتوق لتحقيقها في المستقبل.

ـ لا تنسي أهمية صرف إنتباهه وإعادة توجيهه فلو وجدت أن طفلك يرتكب سلوكاً سيئاً فلابد أن تنتهزي أول فرصة لشرح السلوك الصحيح في الموقف نفسه مع عدم التركيز على بشاعة ما فعل بقدر ما يكون تركيزك على صرف إنتباهه إلى أن ما أقدم عليه ليس بالضرورة معبراً عن شخصيته الحقيقية.

المصدر: موقع رسالة المرأة.